هذه القاعدة من القواعد السلوكية المهمة التى ينبغى أن يعتنى به كل مقبل على طريق الله تعالى : صحة البدايات مؤذنة بصحة النهايات.
ومن ثم فلا بد من العناية بتصحيح البداية بالتوبة الصادقة والعمل بالشريعة ... ومتى صحت البداية صحت بإذن الله تعالى النهاية.
وهذه القاعدة تقع كثيرا فى كلام شيوخ الطريق بعبارات شتى والمعنى واحد.
وقد وجدت لها أصلا فى الحديث الثالث من صحيح البخارى وفيه بعد أن نزل الوحى عليه صلى الله عليه وسلم بغراء حراء : "فدخل صلى الله عليه وسلم على خديجة بنت خويلد رضى الله عنها فقال: زملونى زملونى ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسى، فقالت خديجة : كلا والله ما يخزيك الله أبدا ؛ إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقرى الضيف وتعين على نوائب الحق ..."، فانظر إلى جوابها رضى الله تعالى عنها وأرضاها، وكيف استدلت على صحة النهاية بصحة البداية، وأن من صحت بدايته صحت نهايته، فمن فعل هذه الخصال الحميدة العالية لا يقع له ما يسوءه من الله أبدا.
إلهى أنت مقصودى ورضاك مطلوبى هو شعار نقشبندى ، يلخص الفكر الصوفى لهذه الطريقة العلية السنية، ذلك الشعار الذى ينبغى أن يكون هو شعار الإنسان المسلم دائما فى كل حياته. وهذه المدونة تسجل خواطر وسوانح وأفكار ومذكرات نتجت من محاولة الحياة تحت ظل هذا الشعار، وكل ما فى هذا المدونة وقائع وأحداث حدثت بالفعل، وتحاول هذه المدونة رصدها والوقوف عندها وفقهها ، ومحاولة الاعتبار بها، وأن تبحث عن سنة الله تعالى فيها، وعن حكم الله تعالى الذى كان ينبغى أن يتبع.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق