الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

طريق اجتمع فيه سر الخلفاء الراشدين اﻷربعة:

من أكثر الخصائص التى جذبتنى وما زالت فى الطريقة النقشبندية العلية: أنه اجتمع فيها روحانيات الخلفاء اﻷربعة رضى الله عنهم من خﻻل بعض عظام شيوخها ممن ينتسبون إلى أحدهم، فهى طريقة صديقية فاروقية عثمانية علوية.

1- أما كونها صديقية فﻷنها تنفرد دون الطرق جميعا بأن يكون سيدنا أبى بكر الصديق رضى الله عنه هو رأس السلسلة النقشبندية الصديقية ، بينما تنتسب سائر الطرق فى سﻻسلها إلى سيدنا على كرم الله وجهه، وكذلك هو الحال فى السلستين اﻷخرتين للنقشبندية تنتسبان إلى سيدنا على، لكن السلسلة المختارة واﻷشهر والتى يقتصرون عليها فى التوسﻻت هى الصديقية.

2- أما كونها علوية فﻷن سيدنا اﻹمام جعفر الصادق (ت 148 ه) أحد كبار أئمة أهل البيت هو أحد رجالها. وفى هذه السلسلة غير واحد من شيوخها من اﻷشراف كاﻷمير كﻻل (ت 772 ه)، وحضرة بهاء الدين شاه نقشبند (791 ه)، وغيرهما.

3- أما كونها فاروقية فﻷن اﻹمام الربانى الفاروقى مجدد اﻷلف الثانى (ت  1034 ه) من نسل سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه  وهو أحد أركان الطريق النقشبندى ، ولسان النسبة النقشبندية ، وفليسوفها.

4- أما كونها عثمانية فﻷن حضرة موﻻنا خالد العثمانى الكردى ذى الجناحين (ت 1242 ه) من نسل سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه، وموﻻنا خالد هو الذى نشر الطريق النقشبندى نشرا واسعا فى بﻻد العرب والكرد وتركيا، ولم تكن مشتهرة قبله بها.


فهى مجمع اﻻعتدال، ومركز دوائر الكمال، وقاعدة صوفية أهل السنة والجماعة، فحق لها أن تدرج النهاية فى البداية، وتختص بأقربية الدﻻلة، قدس الله أسرار رجالها العلية وسائر أرباب الطرائق السنية.

ليست هناك تعليقات: